الأطفال شركاء في الحفاظ على الثروة المائية/مجموعة تعليمية لنوادي الحياة المدرسية

وأشارت المديرة التنفيذية للمعهد العربي لحقوق الانسان الأستاذة هاجر الشهبي حبشي أنه قد تم خلال الجلسة الأولى من الورشة تقديم مداخلات حول الحق في الماء في القانون الدولي والوطني و التعريف بمختلف التحديات التي تواجهها تونس في ما يتعلق بندرة المياه وأهم توجهات الدولة في إدارة الموارد المائية وإيجاد حلول لمواجهة أزمة المياه، وذلك بهدف دعم معارف المشاركين في وضع تصورات للمجموعة التعليمية.
وأضافت أن هذه الجلسة مثلت فرصة لفتح النقاش حول  أزمة الماء في تونس وسبل النهوض بحوكمة الموارد من أجل تحقيق العدالة المائية  كما يضمنه الدستور والمواثيق الدولية خاصة وأن تونس تعتبر من الدول التي وصلت إلى خط الفقر المائي.

كما بينت الأستاذة راضية الوحيشي، عن جمعية شبكة أطفال الأرض أن المجموعات المشاركة والتي تضم متفقدي ومتفقدات المؤسسات التربوية وممثلي وممثلات المنظمات والهياكل الشريكة، ستعمل على إعداد مختلف مواد المجموعة التعليمية باعتماد مقاربة حقوقية من أجل توظيفها في المسار التربوي للأطفال.

ووفق الأستاذ لسعد شوشان، المكلف بالعلاقة مع المجتمع المدني بديوان وزارة التربية، سيتم الانطلاق في اعتماد هذه المجموعة التعليمية في أنشطة النوادي المدرسية في مرحلة تجريبية خلال السنة الدراسية الحالية ثم تقييم التجربة وتعميمها انطلاقا من السنة الدراسية المقبلة وذلك عند الانتهاء من صياغة المخرجات والمصادقة عليها.
ومن جهته أكد رئيس برنامج المياه بوكالة التعاون الألماني بتونس السيد مانفرد ماتز 
أن الموارد المائية الجوفية في تونس تشهد منذ أكثر من عشرين سنة  استغلالا مفرطا خاصة مع  تزايد عدد الآبار غير المرخصة والتي يتجاوز عددها  ال 20ألف وهو ما يساهم بشكل كبير في هذا الاستغلال المفرط للاحتياطي الاستراتيجي للمياه، وأن وكالة التعاون الألماني تسعى من خلال البرنامج التي تنفذه إلى دعم إدارة قطاع المياه من أجل الحفاظ على هذا المخزون للأجيال القادمة.