يعتمد المعهد على رؤية تستند بالخصوص على المبادئ التالية: كونية حقوق الانسان وترابطها وعدم تجزئتها والمشاركة والمساواة والإدماج والالتزام باحترام الاختلاف والتعدّد والتنوّع.
ويسعى المعهد العربي لحقوق الانسان لتنفيذ برامجه ومشاريعه الى تحقيق الامتياز في الأداء بتفضيل الابتكار والتجديد مع الالتزام بالحرفية والمهنية لضمان نجاعة وفاعلية النتائج، ويعتمد لتنفيذ مختلف برامجه على مقاربة حقوقية، إلى جانب إلتزامه باحترام قواعد الحوكمة الرشيدة، كاعتماد الشفافية والمسائلة والتحّلي بالنزاهة وبالمصداقية.
ينطلق المعهد في رسالتِه من مبدإٍ أساسيٍّ هو كونيّةُ حقوقِ الإنسان وتكامُلُها وعدمُ تجزِئتِها، وهي النّظرةُ الشّموليّةُ التي يؤسِّسَ لها ويرغب في غرسها في واقِعِ المُجتمعاتِ. ويعتبر أنّ السياساتٍ يُمكن أن تُحوِّلَ هذه النّظرةَ الشُّموليّةَ إلى واقِعٍ وتطبيقٍ. و قد تعرَّض في العقودِ الثّلاثةِ الأخيرة إلى كلّ قضايا حقوق الإنسان تقريبًا. و قد عمل على أن يبرِزَ مثلا أنّ حرّيّة الرّأي والتّعبير هي مسألةٌ هامّةٌ جدّا، تُضاهيها في الأهمِّيّةِ قضايا السّكن والصّحّة والحقّ في العمل.
فحرّيّة الرّأي والتّعبير والتّفكير والوجدان كذلك لها نفسُ القيمة، التي تكتسيها مناهضةُ التّفقير، والحقّ في التّنمية وغيرها من القضايا. إذ أن حقوق الإنسان كونية و شمولية و مترابطة و لا تقبل التجزئة أو المفاضلة فيما بينها.
فالمعهد يعمل من خلال رؤيته و برامجه و اهدافه على تجذير فكرة أنه : لا وُجودَ لموانعَ، ولا وجودَ لمواضيعَ حقوقية أهمَّ من مواضيعَ أُخرَى، ولا وُجودَ لفئاتٍ اِجتماعيّةٍ يجب أن تُحْجَبَ في مجالِ حقوقِ الإنسان.
