إنتظمت اليوم 14 فيفري 2023 بتونس العاصمة الندوة التفاعلية لعرض مخرجات حملة " ما تكرهنيش" والتي يقودها شباب وشابات من مختلف مناطق الجمهورية التونسية وبشكل خاص المناطق المهمّشة والمناطق التي يتعرّض فيها الشباب لمخاطر التطرّف العنيف وهم من المدونين وصنّاع المحتوى وممثلي وسائل إعلام جمعيّاتية وذلك من أجل مكافحة خطاب العنف والكراهية والذين شاركوا في مسار تدريبي وتمكيني في مجال المناصرة وحقوق الإنسان وتقنيات وأدوات العمل الصحفي وصناعة المحتوى خلال سنتي 2021 و2022.
مثّلت النّدوة مساحة عمليّة ناقش فيها المشاركون والمشاركات من مؤسسات إعلامية وإذاعات جمعياتية ومن منظمات المجتمع المدني عددا من المسائل، ومن بينها أنماط خطاب العنف والكراهية ومصادره والآليات الممكنة لمجابهته خاصة في الحملات الانتخابية بالإضافة إلى المسؤولية المشتركة في وضع آليات قانونية وإجرائية لمواجهة خطابات العنف والتحريض والكراهية. وخلصت النّدوة إلى اتفاق المشاركين والمشاركات على البدء في تأسيس آلية تنسيق مشتركة تعمل على المساهمة في خلق إعلام بديل من أجل التصدي لخطاب الكراهية والعنف.
افتتح الأستاذ عبد الباسط بن حسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان الندوة بمشاركة الأستاذ مهدي الجلاصي نقيب الصحفيين التونسيين والأستاذ عماد بربورة المستشار الإعلامي بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
تعتبر هاته الندوة التي نظمها المعهد العربي لحقوق الإنسان أحد المحطات الكبرى للمشروع المشترك مع صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية "UNDEF " حول" تعزيز صحافة المواطن لمواجهة خطاب الكراهيّة والتطرّف العنيف في تونس" والذي يهدف إلى تمكين جيل من الشباب الشابات القادرين/ات على لعب دور حيوي في مكافحة خطابات التطرف والعنف والكراهية من خلال تعزيز حوار عام أكثر استنارة حول قضايا حقوق الإنسان ومكافحة التطرف.