عقدت منظمتي إنترناشيونال الرت و فريدريش ايبرت ندوة علمية واقليمية اليوم 4جويلية 2022 بأحد النزل في تونس العاصمة لتقديم الدراسة المشتركة حول البطالة ووقعها على الشباب في المنطقة العربية، وذلك بحضور باحثات وباحثين من ليبيا و مصر و المغرب و تونس الى جانب صحفيين وصحفيات .
تم خلال الندوة تقديم الدراسة التي اعتمدت على مقاربة نوعية بحثت في وقع البطالة على شباب الأحياء الشعبية في كل من حي ابو سليم بطرابلس ليبيا مدينة سلا القديمة في الرباط المغرب وحي التضامن في تونس.
وقد كشف الباحث محمد رامي عبد المولى في الجزء الخاص بحي التضامن عن أن اغلب سكان هذا الحي هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 29 سنة حيث تبلغ نسبتهم 47.02% و تصل نسبة البطالة في هذه المنطقة الى 19.5% و تبلغ نسبة العاطلين ذوي الشهادات الجامعية 27.88% .
و يشير الباحث الى أن اهم الانعكاسات النفسية للظاهرة البطالة في حي التضامن تتراوح بين العطوبة ( الهشاشة) والإحساس باللاجدوى و خيبة الأمل والندم، الى جانب الإحساس بالوهن والمرض والخجل وأيضا العزلة الأمر الذي يجعل مسألة التعايش والمواجهة والاندماج في المجتمع أكثر صعوبة.
وقد صرحت الأستاذة مريم عبد الباقي مديرة البرامج بمنظمة إنترناشيونال الرت انه على الرغم من وجود أوجه اختلاف بين ليبيا وتونس والمغرب الا ان الدراسة قد كشفت عن عدة تقاطعات خصوصا في علاقة بتفشي الرشوة و المحسوبية وتراكم الحواجز البيروقراطية والإدارية وفقا لتمثلات الشباب التي تعيق بعث المشاريع و قصور النظم التعليمية في مواكبة احتياجات سوق الشغل على حد قولها.
تجدر الإشارة الى أن الدراسة تناولت موضوع الهجرة ورغبة الشباب التونسي حيث اشارت الدراسة الى أن قرابة ثلثي الشباب المستجوب يفكر في الهجرة بشكل دائم.
متابعة جيهان الزمزمي